معلومات عن الفيلة
- Omar Thabet
- May 10, 2020
- 6 min read
تعريف الفيل
هو حيوان ثديي ضخم من فصيلةالفيليات ورتبة الخُرْطُومِيَّات، مدة الحمل لدى الفيل هي 645 يوم,ويوجد نوعين من الأفيال : الفيل الأفريقي والفيل الآسيوي، على الرغم من أن بعض الأدلة تشير إلى أن فيلة الأحراش الأفريقية وفيلة الغابات الأفريقيةهي أنواع منفصلة عن بعضها. تنتشر الفيلة في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب وجنوب شرق آسيا. الفيلة هي الخرطوميات الوحيدة الباقية على قيد الحياة، وتشمل الأنواع المنقرضة الماموث والصناجات.
تعد الفيلة أكبر الحيوانات الأرضية الحية، فذكور الفيلة الأفريقية يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار (13 قدم) وتزن 7,000 كجم ( 15000 رطل). هذه الحيوانات لديها العديد من السمات المميزة، بما في ذلك الخرطوم الطويل المستخدم لأغراض كثيرة، وتنمو قواطعها لتصبح انياب، وتكون بمثابة أدوات لتحريك الأشياء والحفر وكسلاح للقتال. وكذلك رفرفة الأفيال لأذنها الكبيرة، تساعدها على التحكم في تغيير درجة حرارة جسمها. للفيلة الأفريقية آذان كبيرة وظهورهم مقعرة، بينما الفيلة الآسيوية لها آذان صغيرة وظهورها محدب أو مستوي.
لماذا تم تسمية الفيل بالفيل ؟
قال صاحب اللسان: الفِيلُ معروف، والجمع أَفْيال وفُيُول وفِيَلة. قال ابن السكيت: ولا تقل أَفْيِلة، والأُنثى فِيلة، وصاحبها فَيَّال. ولفظ الفيل قديم في اللغة العربية كما ذكر في القرآن في سورة الفيل عند ذكر الفيل الذي جلبه إبرهة الحبشي مع جيشه لهدم الكعبة، ولقد كانت تستخدم الفيلة في الحروب قديما. ومعنى اسم الفيل في قاموس المعاني: حيوانٌ ضَخْمُ الجسم من العواشب الثدييّة، ذو خرطوم طويل يتناول به الأَشياء كاليد، وله نابان بارزان كبيران يُتَّخَذُ منهما العاجُ.
كما قيل إن لفظ الفيل نقل إلى اللغة العربية من لفظ بيلو اللغة الآرامية [محل شك]، والتي توجد بنفس المعنى ولكن بلفظ فيلديشى في اللغة السنسكريتية. واسم فصيلة فيل آسيوي التي نقلت من كلمة اليفاس الاتية بمعنى فيلفى اليونانية القديمة والتي تتجاوز إلى اللغة اللاتينية بلفظ فيل بحروف لاتينية. ومعنى اسم فيل أفريقي لوكسدونتو ياتى من السنة الجانبية الموروبة في اللغة الإغريقية.
تصنيف السلالات
تصنف الفيلة داخل رتبة الفيليات، وتنضم إلى العائلة الموجودة داخل مجموعة الخراطيم، كأبقار البحر والوَبَريَات التي تتكون من خروف البحر وهي تعد أقرب درجة للانساب الموجودة الحية. وبالنظر إلى الأربع مجموعات في باينوجولاته من خلال أكثر مجموعة من الوحشيات الأفريقية. بعد ذلك تجمع الأفيال وأبقار البحر في مجموعة ثاثريا .وبشكل عام يمكن اختصارهم إلى نوعين من الأفيال.النوع الأول يعيش في أفريقيا جنوب الصحراء ويطلق عليه الفيل الأفريقي والنوع الآخر يعيش فيجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا ويطلق عليهِ الفيل الآسيوي ولدى الأفيال الأفريقية أذنان أكبر حجما كما أن أظهرها مقعرة. وأيضا جلودها أكثر تجعيدا وبطونها مائلة وعند طرف خرطومها يوجد شيئان يمتدان مثل الأصبع. أما الأفيال الآسيوية فأنها أصغر حجما وأظهرها محدبة أو مستوية. وجلودها ملساء أقل بروزاً. بينما بطونها أفقية تنحنى من الوسط. أما في نهاية خراطيمها يوجد امتداد واحد فقط. وأضراس الفيل الآسيوى بروزها أضيق من الأفريقى فالافريقى اضراسها على شكل بقلاوة. في فصيلة الفيل الاسيوى نجد نتؤ في تحديب ظهره ويلاحظ قلة الصبغة في جلده. عرف جنس الفيل لأول مرة في العلوم الطبيعية السويدية لكارل لينيوس لعام 1758 وفي ذلك الوقت مع اسم الفيل الفيل مكسيموس من سريلانكا المعروف باسم سيلان وأطلق جورج كوفييه في عام 1798 على الفيل الهندى تسمية ثنائية الفيل انديكس بينما عالم الحيوان الهولندى جونراد يعقوب تامينجيك فأطلق على الفيل سومطرة مسمى الفيل سومطرنوس في عام1847. أما عالم الحيوان الانجليزى جونراد فريدريك نتر تشاهين صنف هذه الأنواع الثلاثة للفيل إلى أنواع فرعية للفيل الآسيوى في عام 1940.وتظهر التغييرات الجعرافية في ألوان الفيل الآسيوى وفقدان لون الصبغة التي في الجلد .يقطن الفيل سيلان الفيل مكسيموس مكسيموس في سيريلانكا .الفيلة الهندية هي فريدة من نوعها بشبه القارة الهندية والهند الصينية بقارة آسيا .بينما يوجد الفيل سومطرة الفيلة مكسيموس سومطرانوس في سومطرة. واحد من الأنواع الفريدة المثيرة للجدل فيل بورنيو الذي يعيش في شمال بورنيو ,وهو أصغر من الأنواع الفريدة الأخرى.ويملك أذن كبيرة، وذيل طويل .أسنانه الطويلة أكثر سلاسة من الفيل النموذجى .حدد عالم الحيوان السيريلانكى بولز إدوارد بيريس ديرانياغالا هذه الأنواع الفريدة في عام 1950 باسم الفيل ماكسيموس بورنينسيس آخذ انوع (تصنيف) الصورة في مجلة ناشيونال جيوغرافيك .ثم يتم ته تدريج هذه الأنواع الفرعية في كل من الفيلة مكسيموس انديكسوأيضا الفيلة مكسيموس سومطرانوس. نتيجة للتحليل الجينى الذي أجرى عام2008 ثبت أنه تم فصل أسلاف هذه الفيلة عن سكانها بأنقرة قبل 300 ألف عام تقريبا.بينما أظهرت أن الفيلة بورنيو غير مستوطنة بالجزيرة وأن الفيلة المنقرضة اليوم هي من جزيرة جاوة ,وقد أحضرها سلطنة سولك إلى بورنيو قبل عام 1521. قام عالم الطبيعة الألمانى جون فريدريش بلومنباش بالتعرف على الفيلة الإفريقى لأول مرة عام 1797 في أفريكانا.ويُعتقد أنه تم تسمية الجنس لوكسودانتا من قبل جورج كوفييه في عام 1825 .كتب كوفييه اسم الجنس ك لوكسدانتا وقد تم تصحيح هذا الاسم من قبل كاتب مجهول اسمه ك لوكسدانتا .يعرف الكاتب المجهول اسمه بأنه مصدر هذه التسميات في شفرة مصطلحات الحيوان الدولية .وتم التعرف على 18 نوع الفيلة الإفريقية الفريدة عن طريق هنري فارفيلد أوزبورن في عام 1942.ومع ذلك تم تقليل تصنيف النوع الفرعى من بعد وصول البيانات المورفولوجية أكثر .وبدأت في التسعينات تعريف اثنين من السلالة فقط فيل الأحراش الأفريقي آذان فيلة الغابات صغيرة أكثر وتكون مستديرة، بالإضافة إلى أسنانها الطويلة التي تكون أكثر رقة ونعومة.توجد فقط في مناطق الغابات في غرب أفريقياووسطها .في مقال مراجعة أجريت عام 2000بناءَعلى تشكل الجممة تم اقتراح تصنيف هذان النوعان الفرعيان دراسة أخرى أجريت في عام 2010 توصيات تصنيف فيلة السافانا الإفريقية والغابات كأنواع منفصلة.الموقع التصنيفى للفيلة الأفريقية لايزال مسألة مثيرة للجدل.في الطبقة الثالثة للمرجع المسمى أنواع الثدييات في العالم يتم تصنيف هذان الفيلان كنوع منفصل، ولايطلب نوع فريد من أجل السلالة أفريكانا لوكسولودانتا.لم يتم قبول هذا النهج من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة ووحدة حماية الطبيعة العالمية والموارد الطبيعية، وأدرج اسم المنظمتين كمرادف لاسم كيوتس وأفريكانا.وفقا لبعض المصادر التي عثر عليها فعلى الرغم من اقتراح أن الافيال الموجودة في غرب أفريقيا هي نوع منفصل فان هذا الامر لايزال قضية غير محلولة.على الرغم من كون الفيلة الاقزام مع بوميليودا لوكسودانتا في حوض الكونغو كنوع منفصل، الا انه بسبب الظروف الراهنة فان فيلة الغابات تكون صغيرة جسديا وتصل لمرحلة المراهقة مبكرا.
سمات الفيل
يتميز الفيل بالذاكرة القوية التي تعي الأشياء والأماكن لسنوات عديدة، ويستفيد من ذاكرته تلك في الوصول إلى موارد المياه في فترات الجفاف التي قد تمتد لسنوات في أفريقيا.
حاسة الشم القوية التي تمكنه من شم الرياح للتعرف على مصادر المياه وكذلك الأعداء على ندرتها فلا تخشى الفيلة حتى الأسود.
تحب الفيلة التمرغ في الوحل والطمي ورش التراب على ظهورها فذلك يحميها من حرارة الشمس الحارقة وتمنع عن ظهورها الحشرات المزعجة.
فترة حمل أنثى الفيل من 18 شهر إلى 22 شهرا، ويسمى ولد الفيل باللغة العربية الفصحى "دغفل"، وهي تحن على ولدها كثيراً وتدافع الأنثى الكبيرة قائدة القطيع عن جميع الصغار في حالة تعرضهم للخطر وبالأحرى فإن الصغار مسؤولية القطيع بأكمله يدافعون عنهم حتى لو لم يكونوا أولادهم. وقد تنجب الفيلة توأماً ففي هذه الحالة تحتاج إلى دعم جميع أفراد القطيع لرعاية الصغيرين.
صغار الفيلة ضعيفة لأنها تولد ولا يعمل سوى جزء بسيط من دماغها، في الوقت الحاضر تفتقر صغيرة الفيل هذه إلى جميع المهارات الحيوية التي تحتاج إليها للبقاء، ومن دون أمها قد لا يكتب لها البقاء، غير أن تأخر نموها العقلي لا يشكل عائقاً فهي تتحلى بميزة أفضل من بقية الأجناس الحيوانية بأن دماغها أكثر ليونة، وتمنح هذه الميزة الفيل قدرة هائلة على التعلم، فتتعلم الفيلة الصغيرة كل ما عليها معرفته من أمها وأسرتها: من طريقة الشرب وما يجب أكله وطريقة الأكل، بالإضافة إلى طريقة الاستحمام ونفض الغبار.
إن عالمها كناية عن سلسلة دائمة من الاكتشافات الجديدة وبعض الدروس أصعب من غيرها، وقد يكون اكتشاف طريقة السيطرة على الخرطوم أصعب التحديات لدى صغار الفيلة، وتستغرق عامين كاملين لتكتسب المهارة في ذلك، وفي عالم صغار الفيلة يحتل تعلم المهارات الاجتماعية الأهمية نفسها التي يحتلها تعلم مهارات البقاء، إن مجتمع الفيلة مؤلف من بنية بالغة التعقيد إنه مجتمع تراتبي يرتكز بشكل أولي على السن، وتحتل فيه جميع الفيلة الصغيرة، رتبتها بشكل تدريجي، وسيكون عليها تعلم إشارات اجتماعية وممارسة أداب الجماعة وإظهار الاحترام للفيلة التي تكبرها سناً وبخاصة الأم الرئيسة، لإن الأم الرئيسة هي محور مجتمع الفيلة وتنشأ حولها روابط العائلة، فهي التي تقرر وجهة العائلة يومياً ووقت نومها وساعة توقفها عن الأكل وما ينبغي فعله في أوقات الخطر، وقد يصاب هذا الفيل بسهم سام في وقت مبكر من اليوم، حيث يستهدف الصيادون الفيلة التي تحمل أكبر الأنياب، وبما أنها الأكبر سناً غالباً ما تكون الأم الرئيسة أو الأمهات الأوسع خبرة أي الفيلة التي تلم شمل المجموعة وهي المستهدفة دوما.
يحدث بشكل نادر أن تنجب الأنثى توأم ويعني ذلك صغر في الوزن عند الولادة ومسؤولية إضافية في رعاية صغيرين تشبه صغار البشر في رغبتها في اللعب والغفلة عن الأخطار، فهي تقضى وقتها في اللعب والتعرف على المخلوقات المحيطة، وتقوم الأنثى الكبيرة وبقية الإناث على رعايتها وحمايتها متى تطلب الأمر ذلك.
قطعان الذكور أقل انضباطاً وتعاوناً وترابطاً من قطعان الإناث، وتهيم بشكل منفصل عن قطعان الإناث إلا أنها تتواصل معها بتواصل تحت صوتي وهي أقل تعقيداً من قطعان الإناث.
قلب فيل إفريقي
يقضي الفيل ثلاثة أرباع اليوم في مضغ النباتات الفقيرة في قيمتها الغذائية ولذلك يستعيض عن ذلك الفقر الغذائي بتعويض الكمية والأفيال تعري الغابات فهي تأكل 200 كيلوغرام من النباتات يومياً، ولذلك فإن الفيل يستبدل ضروس الطواحن 6 مرات في حياته لكثرة استهلاكها.
يخرج الفيل كمية هائلة من الروث تصل إلى 136 كيلوغراماً، تعيش عليها خنفساء الروث
يخشى الفيل النار والأصوات العالية ولذلك فعند هجوم الأفيال على المزارع، يسرع المزارعون الآسيويون بحمل شعلات نارية كما يطرقون على صفائح.
عندما تشعر الأفيال بقرب موتها أو بالإنهاك فهي تذهب إلى أماكن المياه، وقد تموت هناك وبتراكم العظام يصبح ما يسمى مجازاً بمقبرة الأفيال. والفيلة عاطفية جداً فيما يتصل بالموتى ويظهر توترها وخوفها إذا ما رأت جمجمة فيل آخر، تماماً مثل الإنسان.
صورة للفيل
المصادر
1) وكيبيديا
للمذيد من المعلومات عن الفيل اضغط اعجاب
Comments